١٤٥ ـ (قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً
أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ
اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
«يطعمه» : قرأ أبو جعفر : بتشديد الطاء وكسر العين وتخفيفها ، وأصلها : يتطعمه ، على وزن يفتعله ، ثم أبدل من الباء طاء ، وأدغم فيها الطاء الأولى.
«إلا أن يكون ميتة» : من قرأ «يكون» بالياء ، ونصب «ميتة» ، أضمر فى «كان» اسمها ؛ تقديره : إلا أن يكون المأكول ميتة ، أو ذلك ميتا.
ومن قرأ «تكون» بالتاء ، ونصب «ميتة». أضمر «المأكول».
وقرأ أبو جعفر : «إلا أن تكون» بالتاء ، بالرفع ، جعل «كان» بمعنى : وقع وحدث ، و «أن» : فى موضع نصب ، على الاستثناء المنقطع.
وكان يلزم أبا جعفر أن يقول : «أو دم» ، بالرفع ، وكذلك ما بعده ؛ لكنه عطفه على «أن» ولم يعطفه على «ميتة».
ومن نصب «ميتة» عطف ، «أو دما» وما بعده ، عليها.
«فإنّه رجس» : اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه ، يراد به التأخير بعد «أو فسقا» :
«أو فسقا» ، عطف على «لحم خنزير» وما قبله.
«غير باغ» : نصب على الحال من المضمر المرفوع فى «اضطر».
١٤٦ ـ (حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما
أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ)
«أو ما» : ما ، فى موضع رفع ، عطف على «ظهورهما» ، و «ما» فى قوله «إلا ما حملت» : فى موضع نصب على الاستثناء من «الشحوم».
«الحوايا» : واحدها : حوية ؛ وقيل : حاوية ؛ وقيل : حاوياء ، مثل : «نافقاء ، و «الحوايا» فى موضع رفع ، عند الكسائي ، على العطف على «الظهور» ، على معنى : وإلا ما حملت الحوايا.
وقال غيره : هى فى موضع نصب ، عطف على «ما» ، فى قوله : ، إلا ما حملت».