ـ ٧٨ ـ
سورة النبأ
١ ـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ)
أصله : «عن ما» ، فحذفت الألف لدخول حرف الجر على «ما» ، وهى استفهام ، للفرق بين الاستفهام والخبر ، والفتحة تدل على الألف.
ووقف عليه ابن كثير بالهاء ، لبيان الحركة ، لئلا يحذف الألف ويحذف ما يدل عليها.
ووقف جماعة القراء غيره بالإسكان.
وكذلك ما شابهه من «ما» التي للاستفهام ، إذا دخل عليها حرف جر ، هذا حكمها ، ولا يجوز إثبات الألف إلا فى شعر ، كما لا يجوز حذف الألف إذا كانت «ما» خبرا ، نحو : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ٢ : ٧٤.
٢ ـ (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ)
«النبأ» : بدل من «ما» ، بإعادة الخافض.
وقيل : التقدير : يتساءلون عن الشيء ، ثم حذف الفعل لدلالة الأول عليه ، ف «عن» ، الأولى : متعلقة ب «يتساءلون» الظاهر ، والثانية : بالمضمر.
٦ ـ (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً)
«مهادا» : مفعول ثان ل «جعل» ، ومثله «سباتا» الآية : ٩ ، لأن «جعل» بمعنى «صير» ، ومثله «لباسا» الآية : ١٠ و «معاشا» الآية : ١١.
٨ ـ (وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً)
«أزواجا» : نصب على الحال ؛ أي : ابتدعناكم مختلفين : ذكورا وإناثا ، قصارا وطوالا. و «خلق» ، بمعنى : ابتدع ، فلذلك لا يتعدى إلا إلى مفعول واحد.
١٣ ـ (وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً)
«سراجا» : مفعول ب «جعلنا» ، وهى بمعنى : خلقنا ، يتعدى إلى مفعول واحد ، وليست بمعنى «صيرنا» ، مثل ما تقدم.