١١٢ ـ (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ)
«كم لبثتم» : كم ، فى موضع نصب ل «لبثتم» ، و «عدد سنين» : نصب على البيان ، و «سنين» : جمع مسلّم ، بالياء.
ـ ٢٤ ـ
سورة النور
١ ـ (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
رفعت «سورة» على إضمار مبتدأ ؛ تقديره : هذه سورة ، و «أنزلناها» : صفة ل «سورة» ؛ وإنما احتيج إلى إضمار مبتدأ ، ولم ترفع «سورة» بالابتداء ، لأنها نكرة ، ولا يبتدأ بنكرة ، إلا أن تكون منعوتة.
وإذا جعلت «أنزلناها» نعتا لها ، لم يكن فى الكلام خبر لها ، لأن نعت المبتدأ لا يكون خبرا له ، فلم يكن بد من إضمار مبتدأ ليصبح نعت «السورة» : «أنزلناها».
وقرأ عيسى بن عمر «سورة» ، بالنصب ، على إضمار فعل يفسره : «أنزلناها» ؛ تقديره : أنزلنا سورة أنزلناها.
ولا يجوز أن يكون «أنزلناها» : صفة ل «سورة» ، على هذه القراءة ؛ لأن الصفة لا تفسر ما يعمل فى الموصوف.
وقيل : النصب على تقدير : قل سورة أنزلناها ؛ فعلى هذا التقدير يحسن أن يكون «أنزلناها» نعتا ل «سورة» ؛ لأنه غير مفسر للعامل فى «السورة».
٢ ـ (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ)
«الزّانية والزّانى فاجلدوا» : الاختيار عند سيبويه الرفع ؛ لأنه لم يقصد بذلك قصد اثنين بأعيانهما ؛ والرفع عند سيبويه على الابتداء ؛ على تقدير حرف جر محذوف ؛ تقديره : فيما فرض عليكم الزاني والزانية فاجلدوا.
وقيل : الخبر : ما بعده ، وهو «فاجلدوا» ، كما تقول : زيد فاضربه ، وكأن «الفاء» زائدة.
٤ ـ (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً)
نصب «ثمانين» ، على المصدر ؛ «وجلدة» ، على التفسير.