ويجوز على قول الكوفيين أن يكون «يوم ينفع» مبنيا على الفتح ، لإضافته إلى الفعل ، فإذا كان كذلك احتمل موضعه النصب والرفع ، على ما تقدم من التفسير ، وإنما يقع البناء فى الظرف إذا أضيف إلى الفعل عند البصريين ، إذا كان الفعل مبنيا ، فأما إذا كان معربا فلا يبنى الظرف إذا أضيف إليه ، عندهم.
«خالدين» : حال من الهاء والميم فى «لهم» ، و «أبدا» : ظرف زمان.
«رضى» : الياء فيها ، بدل من واو ، لانكسار ما قبلها ؛ لأنه من «الرضوان».
ـ ٦ ـ
سورة الأنعام
٣ ـ (وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ)
إن جعلت «وفى الأرض» متعلقا بما قبله وقفت على «وفى الأرض» ، ورفعت «يعلم» على الاستئناف ؛ أي : وهو المعبود فى السموات وفى الأرض.
وإن جعلت «فى الأرض» متعلقا ب «يعلم» وقفت على «فى السموات».
٦ ـ (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ
لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً)
«كم» : فى موضع نصب «أهلكنا» لا ب «يروا» ؛ لأن الاستفهام وما أجرى مجراه وضارعه لا يعمل فيه ما قبله.
«مدرارا» : نصب على الحال من «السماء».
١٠ ـ (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا
بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)
«ما» : فى موضع رفع ب «حاق» ؛ وتقديره : عقاب ما كانوا ؛ أي : عقاب استهزائهم.
١١ ـ (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)
«عاقبة» : اسم كان ؛ و «كيف» خبر «كان».
ولم يقل «كانت» ؛ لأن عاقبتهم بمعنى : مسيرهم ، وإن تأنيث «العاقبة» غير حقيقى.