٨ ـ (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ
دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
«أن تبروهم» : أن ، فى موضع خفض على البدل من «الذي» ، وهو بدل الاشتمال ، ومثله : «أن تولوهم» الآية : ٩.
وقيل : هما مفعولان من أجلهما.
١٠ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ
فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ
وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)
«مهاجرات» : نصب على الحال ، من «المؤمنات».
«مؤمنات» : مفعول ثان ل «علمتموهن» ، «وهن» : الأول.
«أن تنكحوهن» : فى موضع نصب بحذف حرف الجر ؛ تقديره : فى أن تنكحوهن ؛ أي : ليس عليكم حرج فى نكاحهن إذا آتيتموهن أجورهن.
ـ ٦١ ـ
سورة الصف
٣ ـ (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ)
«مقتا» نصب على البيان.
«أن تقولوا» : أن ، فى موضع رفع على الابتداء ، وما قبلها الخبر ؛ تقديره : قولكم ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله.
ويجوز أن يكون «أن» فى موضع رفع ، على إضمار مبتدأ ؛ أي : هو أن تقولوا.
وفى «كبر» : ضمير فاعل ؛ أي : كبر المقت مقتا ، هذا مما أضمر من غير تقدم ذكر قبله ، لكنه أضمر على شريطة التفسير ، لأنه بمعنى الذّم ؛ تقديره : قولكم ما لا تفعلون مذموم ؛ وقام قوله : «كبر مقتا» مقام «مذموم» ، كما تقول : زيد نعم رجلا ، فترفع «زيدا» على الابتداء وما بعده خبره ، وليس فيه ما يعود عليه ، ولكنه جاز وحسن ، لأن معناه المدح ، فكأنه فى التقدير : زيد ممدوح ، وقام قولك : «نعم رجلا» مقام «ممدوح».