وقيل : جوابها : (فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ) الآية : ٩٧.
١٠٩ ـ (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ
ما تُوعَدُونَ)
يحتمل «على سواء» : أن يكون فى موضع نصب ، نعت لمصدر محذوف ؛ أي : إنذارا على سواء.
ويحتمل أن يكون فى موضع الحال من الفاعل ، وهو النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ومن الكفار ؛ أي :
مستوين فى العلم بنقض العهد ، فهذا كقولك : لقى زيد عمرا ضاحكين ؛ وفيه اختلاف من أجل اختلاف العاملين فى صاحبى الحال.
ـ ٢٢ ـ
سورة الحج
١ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)
«يا أيها الناس» : أي ، نداء مفرد ؛ و «ها» : للتنبيه ؛ ولا يجوز فى «الناس» ، عند سيبويه ، إلا الرفع ، وهو نعت ، لمفرد ، لأنه لا بد منه ، وهو المنادى فى المعنى.
وأجاز سيبويه النصب فيه على موضع المفعول ، لأن المنادى مفعول به فى المعنى.
وإنما ضم ، لأنه مبنى ؛ وإنما بنى ، لوقوعه موضع المخاطب ؛ والمخاطب لا يكون اسما ظاهرا ، إنما يكون مضمرا ، كافا أو تاء ، والدليل على أن المنادى مخاطب أنك لو قلت : والله لا خاطبت زيدا ، ثم قلت : يا زيد ، فبنيت لأنه خطاب ، فلما وقع موقع المضمر بنى ، كما أن المضمر مبنى أبدا ، لكنه فى أصله متمكن فى الإعراب ، فبنى على حركته ، واختير له الضم لقوته.
وقيل : لشبهه ب «قبل» و «بعد».
٤ ـ (كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ)
«أنه من تولاه» : أن فى موضع رفع ب «كتب».
«فأنه يضله» : أن ، عطف على الأولى ، فى موضع رفع ؛ قاله الزجاج ، ثم قال : و «الفاء» :