ـ ١٠٦ ـ
سورة قريش
١ ـ (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)
«لايلاف» : اللام ، متعلقة ، عند الأخفش ، بقوله (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ) ١٠٥ : ٥ ؛ أي : فعل معهم ذلك لتأتلف قريش ، وفيه بعد ، لإجماع الجميع على الجواز على الوقف على آخر (أَلَمْ تَرَ) ١٠٥ : ١ وقيل : اللام متعلقة بفعل مضمر ؛ تقديره : اعجبوا لإيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف وتركهم عبادة رب هذا البيت ، وهو مذهب الفراء.
وقال الخليل : اللام : متعلقة بقوله «فليعبدوا» الآية : ٣ ، وكأنه قال : آلف الله قريشا إيلافا فليعبدوا رب هذا البيت.
٢ ـ (إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ)
«إيلافهم» : بدل من الأول ، لزيادة البيان ، كما تقول : سمعت كلامك كلامك زيدا ، و «إيلاف» : مصدر فعل رباعى.
ومن قرأه «إلا فهم» : جعله مصدر «فعل».
وأجاز الفراء «إيلافهم» ، بالنصب على المصدر.
«رحلة الشتاء» : نصب «لإيلافهم» ، وفيه لغتان : حكى أبو عبيد : آلفته ، وألفته ، وعلى ذلك قرئ لإيلاف ، ولإلاف ، من : آلف ؛ ومن : ألف.
ـ ١٠٧ ـ
سورة الماعون
١ ـ (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ)
«أرأيت» : من خفف الهمزة من «رأيت» ، جعلها بين الهمزة والألف.
وقيل : أبدل منها ألفا ، وجاز ذلك وبعدها ساكن ، لأن الألف يقع بعدها الساكن المشدد ، على مذهب جميع