فمن فتح الياء قرأه بلام بعدها ياء ، وجعل «ليكة» ؛ اسم البلدة ، فلم يصرفه للتأنيث والتعريف ؛ ووزنه «فعلة».
ومن قرأه بالخفض ، جعل أصله : أيكة ، اسم لموضع فيه شجر ملتف ، ثم أدخل عليه الألف واللام للتعريف ، فانصرف.
٩٠ ـ (كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ)
«الكاف» : فى موضع نصب ، على النعت لمفعول محذوف ؛ تقديره : أنا النذير المبين عقابا أو عذابا مثل ما أنزلنا.
ـ ١٦ ـ
سورة النحل
١ ـ (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
«أتى» : بمعنى : يأتى ؛ وحسن لفظ الماضي فى موضع المستقبل ، لصدق إثبات الأمر ، فصار فى أنه لا بد «أتى» : يأتى ، بمنزلة ما قد مضى وكان ، فحسن الإخبار عنه بالماضي ، وأكثر ما يكون هذا فيما يخبرنا الله جل ذكره به أنه يكون ، فلصحة وقوعه وصدق المخبر عنه صار كأنه شىء قد كان.
٢ ـ (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا
أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ)
«أن أنذروا» : أن ، فى موضع خفض ، على البدل من «الروح» ، و «الروح» ، هنا : الوحى ؛ أو فى موضع نصب على حذف الخافض ؛ أي : بأن أنذروا.
٨ ـ (وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ)
«وزينة» : نصب على إضمار فعل ؛ أي : وجعلها زينة.
وقيل : هو مفعول من أجله ؛ أي : وللزينة.
١٥ ـ (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهاراً وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
«أن تميد بكم» : أن ، فى موضع نصب مفعول من أجله.