٨ ـ (جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)
«جزاؤهم عند ربهم» : ابتداء ، و «جنات» : خبره ؛ أي : دخول جنات ، و «تجرى» : نعت ل «جنات» ، و «خالدين» : حال من الهاء والميم فى «جزاؤهم».
وجاز ذلك ، لأن المصدر ليس بمعنى «أن يفعل» فيحتاج إلى ما يفرق بينه وبين ما تعلق به ، إنما يمتنع أن يفرق بينه وبين ما تعلق به إذا كان بمعنى «أن فعل» ، وليس هذا منه : و «أبدا» : ظرف زمان.
ـ ٩٩ ـ
سورة الزلزلة
١ ـ (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها)
«إذا» : ظرف زمان مستقبل ، والعامل فيه «زلزلت» ، وجاز ذلك لأنها بمعنى الشرط ، وما بعدها فى تقدير مجزوم لها ، فكما جاز عملها فيما بعدها جاز عمل ما بعدها فيها ، كما يعمل فى «ما» و «من» اللتين للشرط ما بعدها ، ويعملان هما فيما بعدهما ، تقول ، من يكرم أكرمه ، وما تفعل أفعل ، ف «ما» و ، «من» : فى موضع نصب بالفعل المجزوم الذي بعدهما ، وهما جزما ما بعدهما ، فجرت «إذا» ، إذ كانت بمعنى الشرط على حكم «ما» و «من» ، وإن كانت فى التقدير مضافة إلى الجملة بعدها.
«زلزالها» : مصدر ، كما تقول : ضربتك ضربك ، وحسن إضافته إلى الضمير لتتفق رءوس الآي على لفظ واحد.
والزلزال ، بالفتح : اسم ؛ وبالكسر : مصدر.
وقيل : هما جميعا مصدر.
وقد قرأ عاصم الجحدري : «زلزالها» ، بالفتح.
٣ ـ (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها)
«ما لها» : ابتداء ، استفهام تام ، و «لها» : الخبر.