ـ ١٤ ـ
سورة إبراهيم
١ ـ (الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ)
«كتاب» : رفع على إضمار مبتدأ ؛ أي : هذا كتاب. و «أنزلناه» في موضع النعت ل «كتاب».
٣ ـ (الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ)
«عوجا» : مصدر ، في موضع الحال.
وقال علي بن سليمان : هو مفعول ب «يبغون» ، و «اللام» محذوفة من المفعول الأول ؛ تقديره : ويبغون لها عوجا.
٤ ـ (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ
وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
رفع «فيضل» ؛ لأنه مستأنف ، ويبعد عطفه على ما قبله ؛ لأنه يصير المعنى : إن الرسول إنما يرسله اللّه ليضل ، والرسول لم يرسل للضلال ؛ إنما الرسل للبيان.
وقد أجاز الزجاج نصبه على أن يحمله على مثل قوله تعالى(لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً)٢٨ : ٨ ؛ لأنه لما كان أمرهم إلى الضلال ، مع بيان الرسول لهم ، صاروا كأنهم إنما أرسله بذلك.
٥ ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ)
«أن» : في موضع نصب ؛ تقديره : بأن أخرج.
وقيل : هي لا موضع لها من الإعراب ، بمعنى «أي» التي تكون للتفسير.
٦ ـ (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ
يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ)
«ويذبحون» : إنما زيدت «الواو» لتدل على أن الثاني غير الأول ، وحذف «الواو» في غير هذا الموضع إنما هو على البدل ، فالثاني بعض الأول.