وقيل : المعنى : إن نظن إلا أنكم تظنون ظنا ، وإنما احتيج إلى هذا التقدير ، لأن المصدر فائدته كفائدة الفعل ، ولو جرى الكلام على غير حذف لصار تقديره : إن نظن إلا نظن ، وهذا كلام ناقص.
ـ ٤٦ ـ
سورة الأحقاف
٥ ـ (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ
وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ)
«من» الأولى : رفع بالابتداء ، فهى استفهام وما بعدها خبرها. و «من» الثانية : فى موضع نصب ب «يدعو» ، وهى بمعنى : الذي ، وما بعدها صلتها.
٨ ـ (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ
بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
«كفى به شهيدا» : شهيدا ، نصب على الحال ، أو على البيان ، و «به» : الفاعل. و «الباء» : زائدة للتوكيد.
١٢ ـ (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا
لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ)
«إماما ورحمة» : حالان من «الكتاب».
«لسانا عربيا» : حالان من المضمر المرفوع فى «مصدق» ، أو من «الكتاب» ، لأنه قد نعت ب «مصدق» ؛ فقرب من المعرفة ؛ أو من «هذا» ، والعامل فى الحال الإشارة والتنبيه.
وقيل : إن «عربيا» هو الحال ، و «لسانا» : توطئة للحال.
و «بشرى» : فى موضع رفع عطف على «كتاب».
وقيل : هو فى موضع نصب على المصدر.