١٠ ـ (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي
إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)
«وأكن» : من حذف الواو عطفه على موضع «الفاء» ، لأن موضعها جزم على جواب التمني ؛ ومن أثبت عطفه على لفظ ، «فأصدق» ، والنصب فى «فأصدق» على إضمار «أن».
ـ ٦٤ ـ
سورة التغابن
٦ ـ (ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا)
«يهدوننا» : إنما جمع ، لأنه رده على ، معنى «بشر» ، لأنه بمعنى الجماعة فى هذا الموضع ، ويكون للواحد ، نحو قوله «ما هذا بشرا» ١٢ : ٣١.
وقد أجاز النحويون : رأيت ثلاثة نفر ، وثلاثة رهط ، حملا على المعنى ؛ ولم يجيزوا : رأيت ثلاثة قوم ، ولا ثلاثة بشر ؛ والفرق بينهما أن «نفرا» و «رهطا» ، لما دون العشرة من العدد ، فأضيف ما دون العشرة من العدد إلى ما فوقها ؛ وأما «بشر» فيقع للواحد ، فلم يمكن إضافة عدد إلى واحد.
و «بشر» : رفع بالابتداء ؛ وقيل : بإضمار فعل.
٩ ـ (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ)
«يوم» : ظرف ، والعامل فيه : «لتنبئون» الآية : ٧.
١٦ ـ (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ)
«خيرا» : انتصب ، عند سيبويه ، على إضمار فعل دل عليه الكلام ، لأنه لما قال «وأنفقوا» دل على أنه أمرهم أن يأتوا فعل خير ، وكأنه قال : وأتوا خيرا.
وقال الفراء والكسائي : هو نعت لمصدر محذوف ؛ تقدير : وأنفقوا إنفاقا خيرا.
وقيل : هو نصب ب «أنفقوا» ، و «الخير» : المال ، على هذا القول ، وفيه بعد فى المعنى.
وقال بعض الكوفيين : هو نصب على الحال ، وهو بعيد فى الإعراب والمعنى أيضا.