٧٣ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ
وَفَسادٌ كَبِيرٌ)
«إلا تفعلوه» : الهاء ، تعود على : التناصر ، وقيل : تعود على : التوارث ؛ أي : إلا تفعلوا التوارث على القرابات ، كما تعبدكم الله ، وتتركوا التوارث بالهجرة ، يكن فى الأرض فتنة وفساد ، وإلا تفعلوا التناصر فى الدين تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير بالكفر.
ـ ٩ ـ
سورة التوبة
١ ـ (بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
«براءة» : مصدر مرفوع بالابتداء ، و «من الله» : نعت ، ولذلك حسن الابتداء بالنكرة.
ولك أن ترفع «براءة» على إضمار مبتدأ ؛ أي : هذه براءة.
«من الله» : فتحت النون لالتقاء الساكنين ، وكان الفتح أولى بها لكثرة الاستعمال ، ولئلا تجتمع كسرتان.
وبعض العرب يكسر على القياس.
٣ ـ (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)
«وأذان» : عطف على «براءة» ، وخبره : «إلى الناس» ، فهو عطف جملة على جملة.
وقيل : خبر الابتداء : «أن الله برىء» ، على تقدير : لأن الله.
«من الله» : نعت ل «أذان» ، ولذلك حسن الابتداء ، بالنكرة ، ومعنى «أذان من الله» : إعلام من الله.
«يوم الحج» : العامل فيه الصفة ، لا «أذان».
وقيل : العامل فيه «مخزى» الآية : ٢ ، ولا يحسن أن يعمل فيه «أذان» ؛ لأنك قد وصفته فخرج عن حكم الفعل.