ـ ٣٥ ـ
سورة فاطر
١ ـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ
مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
«جاعل الملائكة» : يجوز تنوين «جاعل» ، لأنه لما مضى ، و «رسلا» : مفعول ثان ل «جاعل».
وقيل : انتصب على إضمار فعل ، لأن اسم الفاعل بمعنى الماضي لا يعمل النصب.
«مثنى وثلاث ورباع» : هذه أعداد معدولة فى حال تذكيرها ، فتعرفت بالعدل ، فمنعت من الصرف للعدل والتعريف والصفة ؛ والفائدة فى العدل أنها تدل على التكرير ، فمعناها : اثنان اثنان ، وثلاثة ثلاثة ، وكذلك «رباع» ، وقد تقدم فى أول «النساء» الآية : ٣ ، شرح هذا.
٣ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ
يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)
«غير الله» : من رفع «غير» جعله فاعلا ؛ كما تقول : هل ضارب إلا زيد.
وقيل : هو نعت ل «خالق» ، على الموضع.
ويجوز النصب على الاستثناء.
ومن خفضه جعله نعتا ل «خالق» ، على اللفظ.
٥ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ
بِاللهِ الْغَرُورُ)
«بالله الغرور» : من فتح الغين جعله اسما للشيطان ، ومن ضمها جعله جمع : غار ، كقولك : جالس وجلوس.
وقيل : هو جمع : غر : وغر : مصدر.
وقيل : هو مصدر كالدخول.