من : ألت يألت ، وفيه لغتان : ألت يألت ، وآلت يؤلت ، وبه قرأ به ابن كثير فى سورة الطور (الآية : ٢١) ، وقرأ الجماعة بالفتح ، بمعنى : النقص.
ـ ٥٠ ـ
سورة ق
١ ـ (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)
«والقرآن» : قسم ، وجوابه عند الأخفش : قد علمنا ، الآية : ٤ ، على حذف اللام ؛ أي : لقد علمنا.
وقال الزجاج : الجواب محذوف ؛ تقديره : والقرآن المجيد لتبعثن ، لأنهم أنكروا البعث فى الآية بعده.
وقيل : «قاف» : القسم يقوم مقام الجواب ، وأن معنى «قاف» : قضى الأمر والقرآن المجيد ، ف «قضى الأمر» هو الجواب ، ودلت «قاف» على ذلك.
وقيل : «قاف» : اسم للجبل ؛ وتقديره : هو قاف والقرآن المجيد. والجملة تسد مسد جواب القسم.
٣ ـ (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ)
«أءذا متنا» : العامل فى «إذا» : فعل محذوف ، دل عليه الكلام ، لأنهم قوم أنكروا البعث ، فكأنهم قالوا : فنبعث إذا متنا؟ ولا يعمل فيه «متنا» ، لأن «إذا» مضافة إلى «متنا» ، والمضاف إليه لا يعمل فى المضاف.
٩ ـ (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ)
«وحب الحصيد» : هذا عند الكوفيين من إضافة الشيء إلى نفسه ؛ تقديره عندهم : والحب الحصيد ؛ أي : المحصود ، ثم حذف الألف واللام من «الحب» وأضاف إليه «الحصيد» ، وهو نعته ، والنعت هو المنعوت ، وهو عند البصريين إضافة صحيحة ، لكن فيه حذف موصوف وإقامة الصفة مقامه ؛ تقديره : وحب النبت الحصيد ؛ أي : المحصود ، فحذف «النبت» وأقام نعته مقامه ، وأضيف «الحب» إلى «الحصيد» على هذا التقدير.
١١ ـ (رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ)
«رزقا للعباد» : مصدر ؛ وقيل : مفعول من أجله.
١٤ ـ (وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ)
«كل» : بمعنى : كلهم ، حكى سيبويه : مررت بكل جالسا ، فنصب جالسا على الحال ، لأن «كلا» معرفة ، إذ تقديره : كلهم.