ـ ٣٩ ـ
سورة الزمر
١ ـ (تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
«تنزيل الكتاب» : ابتداء ، والخبر «من الله».
وقيل : هو رفع على إضمار مبتدأ ؛ تقديره : هذا تنزيل.
وأجاز الكسائي النصب ؛ على تقدير : اقرأ تنزيل الكتاب ؛ أو : اتبع تنزيل الكتاب.
وقال الفراء : النصب على الإغراء.
٣ ـ (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا
إِلَى اللهِ زُلْفى)
«والذين اتخذوا» : ابتداء ؛ والخبر محذوف ؛ تقديره : قالوا ما نعبدهم.
وقيل : «الذين» : رفع ، بفعل مضمر ؛ تقديره : وقال الذين اتخذوا.
«زلفى» : فى موضع نصب ، على المصدر.
٩ ـ (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)
«أمن هو قانت» : من خفف «أمن» جعله نداء ، ولا خلاف فى الكلام.
ولا يجوز عند سيبويه حذف حرف النداء من المبهم ، وأجازه الكوفيون.
وقيل : هو استفهام بمعنى التنبيه ، وأضمر معادلا للألف ؛ تقديره : أمن هو قانت يفعل كذا وكذا كمن هو بخلاف ذلك؟ ودل على المحذوف قوله ، «قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون» ، وهذا أقوى.
ومن شدد «أمن» فإنما أدخل «أم» على «من» ، وأضمر لها معادلا أيضا قبلها ؛ والتقدير : العاصون ربهم خير أم من هو قانت؟
و «من» : بمعنى : الذي ، وليست للاستفهام ؛ لأن «أم» إنما تدخل على ما هو استفهام ؛ إذ هى للاستفهام ،