وقيل : هو بدل ، و «رسول» : على بابه ، لكن معناه : قد أظهر الله لكم ذكرا رسولا ، لأن «أنزل» دل على إظهار أمر لم يكن ، فليس هو بمعنى «رسالة» ، على هذا المعنى.
وهو فى الوجهين بدل الشيء من الشيء ، وهو هو.
وقيل : هو نصب على إضمار : «أرسلنا».
وقيل : على إضمار : «أعنى».
وقيل : هو نصب على الإغراء ؛ أي : اتبعوا رسولا ، أو : الزموا رسولا.
وقيل : هو نصب بفعل دل عليه «ذكرا» ؛ تقديره : قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا ؛ أي : تذكروا رسولا ؛ أو : نذكر رسولا.
وقيل : هو نصب ب «ذكر» ، لأنه مصدر يعمل عمل الفعل ، تقديره : فأنزل الله إليكم أن تذكروا رسولا.
و «يتلو» : نعت ل «رسول».
١٢ ـ (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ
عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)
«لتعلموا» : اللام ، متعلقة ب «يتنزل».
وقيل : ب «خلق».
ـ ٦٦ ـ
سورة التحريم
١ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي ، مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
«تبتغى» : فى موضع نصب ، على الحال من المضمر فى «تحرم».
٢ ـ (قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
«تحلة» : نصب ب «فرض» ، وزنه : تفعلة ، وأصله : تحللة ، ثم ، ألقيت حركة اللام الأولى على الحاء ، وأدغمت فى الثانية.
٣ ـ (فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ)
«نبأت به» : المفعول الثاني محذوف ؛ تقديره : نبأت به صاحبتها ، يعنى : حفصة رضى الله عنها عائشة. وقيل : عائشة هى المخبرة حفصة بالسر.