٣٣ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ
وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً)
«هو جاز» : ابتداء وخبره ، وهو مذهب سيبويه والخليل ، وأن تقف على «جاز» بغير ياء ، لتعرف أنه كان فى الوصل كذلك.
وحكى يونس أن بعض العرب يقف بالياء ، لزوال التنوين الذي من أجله حذفت الياء ، وهو القياس.
٣٤ ـ (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي
نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
«عليم» : خبر «إن» ، و «خبير» : نعته.
ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر.
ـ ٣٢ ـ
سورة السجدة
١ ، ٢ ـ (الم تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ)
«الم تنزيل الكتاب» : تنزيل ، رفع بالابتداء ، و «لا ريب فيه» : الخبر ، أو خبر على إضمار مبتدأ ؛ أي : هذا تنزيل ، أو : المتلو تنزيل ؛ أو : هذه الحروف تنزيل ، ودلت «الم» على ذكر الحروف.
ويجوز النصب فى الكلام على المصدر.
ويجوز أن يكون «لا ريب فيه» : موضع الحال من «الكتاب» ، و «من رب العالمين» : الخبر ؛ وهو أحسنها و «من» : متعلقة بالخبر المحذوف.
فإن جعلت «لا ريب فيه» الخبر ، كانت متعلقة ب «تنزيل».
٣ ـ (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ)
«أم» : هنا ، لخروج خبر إلى خبر آخر.
وقيل : هى بمعنى «بل».