ويجوز أن يكون «سلام» : خبر «ما» ، و «لهم» : ظرف ملغى.
وفى قراءة عبد الله «قولا» بالنصب على المصدر ؛ أي : يقولونه قولا يوم القيامة ، أو قال الله جل ذكره قولا.
٦٠ ـ (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
«أن» : فى موضع نصب على حذف الجار ؛ أي : بأن لا.
٧٢ ـ (وَذَلَّلْناها لَهُمْ فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَمِنْها يَأْكُلُونَ)
«ركوبهم» : إنما أتى على غير فاعل ، على جهة النسب ، عند البصريين. والركوب ، بالفتح : ما يركب ؛ والركوب ، بالضم : اسم الفعل.
وعن عائشة رضى الله عنها أنها قرأت «ركوبتهم» بالتاء ، وهو الأصل عند الكوفيين ، ليفرق بين ما هو فاعل وبين ما هو مفعول ، فيقولون : امرأة صبور وشكور ، فهذا فاعل ، ويقولون : ناقة حلوبة وركوبة ، فيثبتون الهاء لأنها مفعول.
ـ ٣٧ ـ
سورة الصافات
٦ ـ (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ)
«بزينة الكواكب» : من خفض «الكواكب» ونون «بزينة» ، وهى قراءة حمزة وحفص عن عاصم ، فإنه أبدل «الكواكب» من «الزينة».
وقد قرأ أبو بكر عن عاصم بنصب «الكواكب» وتنوين «زينة» ، على أنه أعمل «الزينة» فى «الكواكب» ، فنصبها بها ؛ تقديره : بأن زينا الكواكب بها.
وقيل : النصب على إضمار : «أعنى».
قيل : على البدل من «زينة» ، على الموضع.
فأما قراءة الجماعة بحذف التنوين والإضافة ، فهو الظاهر ؛ لأنه على تقدير : إنا زينا السماء الدنيا بتزيين الكواكب ؛ أي : بحسن الكواكب.
وقد يجوز أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين ، و «الكواكب» : بدل من «زينة» ، كقراءة من نون «زينة».