بين ياء وكسرة ، وأتبع الفعل المستقبل الحذف ، وإن لم يكن فيه ياء ، على الإتباع ، لئلا يختلف الفعل ، كما حذفوا الهمزة من الفعل الرباعي ، إذا أخبر ، المخبر به عن نفسه ، فقال : أنا أكرم زيدا ، أنا أحسن العلم ، وذلك لاجتماع همزتين زائدتين ، ثم أتبع سائر المستقبل الحذف ، وإن لم يكن فيه تلك العلة.
ـ ٤٨ ـ
سورة الفتح
٢ ـ (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ
صِراطاً مُسْتَقِيماً)
«ويهديك صراطا مستقيما» ؛ أي : إلى صراط ، ثم حذفت «إلى» ، فانتصب «الصراط» ، لأنه مفعول به فى المعنى.
٨ ـ (إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً)
«شاهدا ومبشرا ونذيرا» : انتصب الثلاثة على الحال المقدرة ، وهى أحوال من الكاف فى «أرسلناك» ، والعامل فيه «أرسل» ، كما أنه هو العامل فى صاحب الحال.
١٠ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما
يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ)
«إن الذين يبايعونك» : ابتداء ، خبره : «إنما يبايعون الله». ويجوز أن يكون الخبر : «يد الله فوق أيديهم» ، وهو ابتداء وخبر فى موضع خبر «إن».
١٦ ـ (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ
أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْراً حَسَناً)
«تقاتلونهم أو يسلمون» : يسلمون ، عند الكسائي ، عطف على «تقاتلون».
وقال الزجاج : هو استئناف ؛ أي : أو هم يسلمون.
وفى قراءة أبى : ويسلموا ، بالنصب ، على إضمار «أن».
ومعناه عند البصريين : إلا أن يسلموا.
وقال الكسائي : معناه : حتى يسلموا.