٢١ ـ (طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ)
«طاعة وقول» : طاعة ، رفع على الابتداء ، والخبر محذوف ؛ تقديره : أمرنا طاعة وقول معروف.
وقيل : التقدير : منا طاعة.
وقيل : هو خبر ابتداء مضمر ؛ تقديره : فأمرنا طاعة.
فتقف فى هذين الوجهين على «فأولى لهم».
وقيل : طاعة ، نعت ل «سورة» الآية : ٢٠ ، وفى الكلام تقديم وتأخير ؛ تقديره : فإذا أنزلت سورة محكمة ذات طاعة وقول معروف وذكر فيها القتال رأيت.
فلا تقف على «أولى لهم» فى هذا القول.
والقولان الأولان أبين وأشهر.
٢٢ ـ (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ)
«أن تفسدوا» : أن ، فى موضع نصب ، خبر : «عسى» ، تقول : عسى زيد أن يقوم ، ف «أن» لازمة للخبر فى أشهر اللغات.
ومن العرب من يحذف «أن» فيقول : عسى زيد يقوم ، و «كاد» بضد ذلك ، الأشهر فيها حذف «أن» من الخبر ، تقول ، كاد زيد يقوم.
ومن العرب من يقول : كاد زيد أن يقوم ، وهو قليل.
٢٧ ـ (فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ)
«يضربون وجوههم وأدبارهم» : يضربون ، حال من «الملائكة».
٣٤ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ)
«فلن يغفر الله لهم» : خبر «إن» ، ودخلت «الفاء» فى الخبر ، لأن اسم «إن» : «الذين» ، و «الذين» : فيه إبهام ، فشابه الشرط ، لأنه مبهم.
٣٥ ـ (فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ)
«وأنتم الأعلون» : ابتداء وخبر ، فى موضع الحال من المضمر المرفوع فى «تدعوا» ، وكذلك : «والله معكم» ، وكذلك : «ولن يتركم أعمالكم».
«تهنوا ، يتركم» : قد حذفت «الفاء» منهما ، وهى واو ، وأصله : توهنوا ، ويوتركم ، ثم حذفت لوقوعها