ـ ٢٩ ـ
سورة العنكبوت
٢ ـ (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)
«أن يتركوا». أن ، فى موضع نصب ب «حسب».
«أن يقولوا» : أن ، فى موضع نصب بحذف الخافض ؛ أي : بأن يقولوا ؛ أو : لأن يقولوا.
وقيل : هى بدل من الأولى.
٤ ـ (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ)
«ساء ما يحكمون» : ما ، فى موضع نصب ، وهى نكرة ؛ أي : ساء شيئا يحكمونه.
وقيل : ما : نفى ، فى موضع ، رفع ، وهى معرفة ؛ تقديره : ساء الشيء الذي يحكمونه.
وقال ابن كيسان : ما ، فى موضع رفع ؛ تقديره : ساء حكمهم.
٨ ـ (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً)
«بوالديه حسنا» ؛ أي : وصيناه بوالديه أمرا ذا حسن ، ثم أقام الصفة مقام الموصوف ، وهو الأمر ، ثم حذف المضاف ، وهو «ذا» ، وأقام المضاف إليه مقامه ، وهو «حسن».
١٢ ـ (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ)
«ولنحمل خطاياكم» : لفظه لفظ الأمر ، ومعناه الشرط والجزاء.
١٤ ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً)
«ألف سنة» : ألف ، نصب على الظرف ، و «خمسين» : نصب على الاستثناء ؛ وإنما انتصب على الاستثناء ، عند سيبويه ، لأنه كالمفعول ، إذ هو مستغنى عنه كالمفعول ، فأتى بعد تمام الكلام ، فانتصب كالمفعول.
ونصبه عند الفراء ب «إلا» ، وأصل «إلا» ، عنده : إن لا ؛ فإذا نصب نصب ب «إن» ، وإذا رفع رفع ب «لا».
ونصبه عند المبرد على أنه مفعول به ، و «إلا» ، عنده : قامت مقام الفاعل الناصب للاسم ، فهى تقوم مقام «استثنى» ، ولا تستثنى من العدد إلا أقل من النصف ، عند أكثر النحويين.