ويجوز أن تنصب «زهرة» على أنها موضوعة موضع المصدر ، موضع «زينة» ، مثل «سمع الله» ، و «وعد الله». وفيه نظر.
والأحسن أن تنصب «زهرة» على الحال ، وحذف التنوين لسكونه وسكون اللام فى «الحياة» ، كما قرئ (وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) ٣٦ : ٤٠ ، بنصب «النهار» ب «سابق» ؛ على تقدير حذف التنوين ، لسكونه وسكون اللام ؛ فتكون «الحياة» مخفوضة على البدل من «ما» ، فى قوله «إلى ما متعنا» ، لأن «لنفتنهم» متعلق ب «متعنا» ، وهو داخل فى صلة «ما» ، ف «لنفتنهم» داخل أيضا فى الصلة ، ولا يقدم المبدل على ما هو فى الصلة ؛ لأن البدل لا يكون إلا بعد تمام الصلة للمبدل منه ، فامتنع بدل «زهرة» من «ما» ، على الموضع.
١٣٣ ـ (وَقالُوا لَوْ لا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى)
«ما» : فى موضع خفض ، بإضافة «البينة» إليها.
وأجاز الكسائي تنوين «بينة» ، فتكون «ما» : بدلا من «بينة».
١٣٥ ـ (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ
وَمَنِ اهْتَدى)
«من» : فى موضع رفع بالابتداء ، ولا يعمل فيها «ستعلمون» ، لأنها استفهام ، والاستفهام لا يعمل فيه ما قبله وأجاز الفراء أن يكون «من» : فى موضع نصب ب «ستعلمون» ، حمله على غير الاستفهام ، جعل «من» للجنس ، كقوله تعالى : (وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) ٢ : ٢٢٠.
ـ ٢١ ـ
سورة الأنبياء
٢ ـ (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ)
«محدث» : نعت لله.
وأجاز الكسائي نصبه على الحال.
وأجاز الفراء رفعه على النعت ل «ذكر» ، على الموضع ؛ لأن «من» زائدة ، و «ذكر» : فاعل.
٣ ـ (لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)
«الّذين» : بدل من المضمر المرفوع فى «أسروا» ، والضمير يعود على «الناس» الآية : ١