١١٨ ، ١١٩ ـ (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى)
«ألا» : فى موضع نصب ، لأنها اسم «إن».
ومن فتح «وانك لا تظمأ» ، عطفها على «ألا تجوع» ، والتقدير : وأن لك من عدم الجوع وعدم الظمأ فى الجنة.
ويجوز أن تكون الثانية فى موضع رفع ، عطف على الموضع.
ومن كسر فعلى الاستئناف.
١٢٨ ـ (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ
إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى)
فاعل «يهد» : مضمر ، وهو المصدر ؛ تقديره : أفلم يهد الهدى لهم.
وقيل : الفاعل مضمر ؛ على تقدير : الأمر ؛ تقديره : ألم يهد الأمر لهم كم؟
وقال الكوفيون : «كم» : هو فاعل «يهد».
وهو غلط عند البصريين ؛ لأن «كم» لها صدر الكلام ، ولا يعمل ما قبلها فيها ، إنما يعمل فيها ما بعدها ، «كأى» فى الاستفهام ، فالعامل فى «كم» الناصب لها عند البصريين : «أهلكنا».
١٣١ ـ (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا
لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى)
نصبت «زهرة» على فعل مضمر ، ذلك عليه «متعنا» ، بمنزلة : جعلنا ؛ وكأنه قال : جعلنا لهم زهرة الحياة.
وهو قول الزجاج.
وقيل : هى بدل من «الهاء» فى «به» على الموضع ؛ كما تقول : مررت به أخاك.
وأشار الفراء إلى نصبه على الحال ، والعامل فيه «متعنا» ؛ قال : كما تقول : مررت به المسكين ؛ وقدّره : متعناهم به زهرة فى الحياة الدنيا وزينة فيها.
قال : فإن كانت معرفة فإن العرب تقول : مررت به الشريف الكريم ؛ تعنى : نصبه ، على الحال ، على تقدير زيادة الألف واللام.