ـ ١٣ ـ
سورة الرعد
١ ـ (المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ)
«الذي» : في موضع رفع على العطف على «آيات» ، أو على إضمار «هو» ؛ و «الحق» : نعت ل «الذي».
ويجوز أن يكون «الذي» في موضع خفض ، على العطف على «الكتاب ، ويكون «الحق» رفعا على إضمار مبتدأ.
٢ ـ (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها)
يجوز أن تكون «ترونها» في موضع خفض على النعت ل «عمد» ، ويكون المعنى : أن ثم عمدا ولكن لا ترى.
ويجوز أن يكون «ترونها» في موضع نصب على الحال من «السماوات» ، والمعنى : أنه ليس ثم عمد البتة.
ويجوز أن تكون «ترونها» لا موضع له من الإعراب ، على معنى : وأنتم ترونها ، ولا يكون أيضا ثم عمد.
٥ ـ (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)
العامل في «أءذا» : فعل محذوف ، دل عليه الكلام ؛ تقديره : أنبعث إذا.
ومن قرأه على لفظ الخبر ، كان تقديره : لانبعث إذا كنا ؛ لأنهم أنكروا البعث ، فدل إنكارهم على هذا الحذف.
ولا يجوز أن يعمل «كنا» في «إذا» ؛ لأن القوم لم ينكروا كونهم ترابا ، إنما أنكروا البعث بعد كونهم ترابا ، فلا بد من إضمار يعمل في «إذا» به يتم المعنى.
وقيل : لا يعمل «كنا» في «إذا» ؛ لأن «إذا» مضافة إلى «كنا» ، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف ، ولا يجوز أن يعمل في «إذا» «مبعوثون» ؛ لأن ما بعد «أن» لا يعمل فيما قبلها.