٦ ، ٧ ـ (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى)
«لا» : بمعنى : «ليس» ، وهو خبر ، و «ليس» : بمعنى النفي ، إذ لا يجوز أن ينهى الإنسان عن النسيان ، لأنه ليس باختياره.
«ما» : فى موضع نصب على الاستثناء ؛ أي : لست تنسى إلا ما شاء الله أن يرفع تلاوته وينسخه بغير بدل.
وقيل : تنسى ، بمعنى : تترك ، فيكون المعنى : إلا ما شاء الله ، وليس يشاء الله أن تنسى منه شيئا ، فهو بمنزلة قوله فى «هود» فى الموضعين «خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك» الآية : ١٠٧ ، قيل معناه : إلا ما يشاء ربك وليس يشاء جل ذكره ترك شىء من الخلود ، لتقدم مشيئته لهم بالخلود.
وقيل : «إلا ما شاء الله» : استثناء من «فجعله غشاء أحوى» الآية : ٥.
ـ ٨٨ ـ
سورة الغاشية
٢ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ)
«خاشعة» : خبر «وجوه» ، وذلك فى الآخرة.
٣ ـ (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ)
«عاملة» : رفع على إضمار «هى» ، وذلك فى الدنيا ، فتقف ، على هذا التأويل ، على «خاشعة».
ويجوز أن تكون «عاملة» : خبرا بعد خبر عن «وجوه» ، فيكون العمل فى النار ، لما لم يعمل فى الدنيا ، أعملها الله فى النار ، وهو قول الحسن وقتادة ، ولا تقف ، على هذا ، على «خاشعة».
٨ ، ٩ ـ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ لِسَعْيِها راضِيَةٌ)
«وجوه ... ناعمة» : ابتداء وخبر ، و «راضية» : خبر ثان ، أو على إضمار : «هى».
٢١ ، ٢٢ ، ٢٣ ـ (فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ)
«من» : فى موضع نصب ، على الاستثناء المنقطع.