والأول هو الأصل.
١٥ ـ (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ)
«لنسفعا» : هذه النون هى نون التأكيد الخفيفة ، دخلت مع لام القسم ، والوقف عليها ، إذا انفتح ما قبلها ، بالألف ، وتحذف فى الوقف إذا انضم ما قبلها ، أو تكسر ويرد ما حذف من أجلها.
ـ ٩٧ ـ
سورة القدر
١ ـ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)
«أنزلناه» : الهاء ، تعود على القرآن ، وإن لم يجر له ذكر ، إذ قد فهم المعنى.
٢ ـ (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ)
«ما» الأولى : استفهام ، ابتداء ، و «أدراك» : فعل ، وفيه ضمير الفاعل يعود على «ما» ، والكاف : مفعول أول ل «أدراك» ، و «ما» الثانية : استفهام ، ابتداء ثان ، و «ليلة» : خبر عن الثاني ، والجملة : فى موضع المفعول الثاني ل «أدراك» ، و «أدراك» ومفعولاها : خبر الأولى ، ومثله : (وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ) ١٠١ : ٣ ، وقد تقدم الكلام على هذا فى «الحاقة» السورة : ٦٩ ، وفى غيرها.
٥ ـ (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
«سلام هى» : ابتداء وخبر.
«حتى مطلع الفجر» : الأصل فى قياس «مطلع» فتح اللام ، لأن اسم المكان والمصدر من فعل يفعل : المفعل ، وقد شذت فأتى فيها الكسر ، لغة ، نحو : المسجد.
وقرأ الكسائي «مطلع» ، بكسر اللام ، جعله مما خرج عن قياسه.
ـ ٩٨ ـ
سورة البينة
١ ، ٢ ـ (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى
تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً)
«لم يكن» : كسرت النون لسكونها وسكون اللام بعدها ، وأصلها السكون للجزم ، وحذفت الواو قبلها لسكونها وسكون