٢١ ـ (وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً)
«وأخرى لم تقدروا» : أخرى ، فى موضع نصب على العطف على «مغانم» ، وفى الكلام ، حذف مضاف ، التقدير : وعدكم الله ملك مغانم وملك أخرى ، لأن المفعول الثاني ل «وعد» ، لا يكون إلا مصدرا ، لأن الجثث لا يقع الوعد عليها إنما يقع على ملكها وحيازتها ، تقول : وعدتك غلاما ، فلم تعده رقبة غلام ؛ إنما وعدته ملك رقبة غلام.
٢٣ ـ (سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً)
«سنة الله» : نصب على المصدر ، ومعنى «(لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ) ـ الآية : ٢٢» : سن الله توليهم الأدبار سنة كما سنها فيمن خلا من الأمم الكافرة.
ويجوز فى الكلام «سنة الله» ، بالرفع ، فتضمر الابتداء ، «وسنة» : خبر له.
٢٤ ـ (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ)
«ببطن مكة» : لم تنصرف «مكة» لأنه معرفة ، اسم لمؤنث ، وهى المدينة.
٢٥ ـ (هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ
مَحِلَّهُ وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ
مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ)
«والهدى معكوفا» ؛ أي : يبلغ الهدى ، منصوب على العطف على الكاف والميم فى «صدوكم» ، و «أن» : فى موضع نصب ، على تقدير : حذف الخافض ؛ أي : عن أن يبلغ.
«ولو لا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات» : ارتفع «رجال» بالابتداء ، و «نساء» : عطف عليهم ، والخبر : محذوف ؛ أي : بالحضرة ، أو بالموضع ، أو بمكة.
«أن تطؤهم» : أن ، فى موضع رفع على البدل من «رجال» و «نساء» ، أو فى موضع نصب على البدل من الهاء والميم فى «تعلموهم» التقدير ، على القول الأول : ولو لا وطؤكم رجالا مؤمنين لم تعلموهم فتصيبكم منهم معرة ؛ وعلى القول الثاني : ولو لا رجال مؤمنون لم تعلموا وطأهم فتصيبكم.
وهو بدل الاشتمال فى الوجهين ، والقول الأول أبين وأقوى فى المعنى.
والوطء ، هنا : القتل.