«لم تعلموهم» : فى موضع رفع على النعت لرجال ولنساء ، وجواب «لو لا» محذوف.
٢٧ ـ (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ
آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ
ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً)
«محلقين رءوسكم ومقصرين» : حالان ، من المضمر المرفوع فى «لتدخلن» ، و «الواو» محذوفة من «لتدخلن» ، وهى واو ضمير الجماعة ، وحذفت لسكونها وسكون أول المشدد ، وكذلك : «لا تخافون» : حال أيضا منهم ؛ أي :
غير خائفين.
٢٩ ـ (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ
رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ
السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ
شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)
«محمد رسول الله» : ابتداء وخبر.
«والذين معه أشداء» : ابتداء أيضا وخبر ، و «رحماء» : خبر ثان ، فيكون الإخبار بالشدة والرحمة وما بعد ذلك من ركوعهم وسجودهم وضرب الأمثال بهم عن الذين مع النبي صلىاللهعليهوسلم ، والنبي أرفع درجة منهم ، لأنهم إنما أدركوا هذه الدرجة به وعلى يديه صلىاللهعليهوسلم.
وقيل : محمد ، ابتداء ، و «رسول الله» : نعت له ، و «الذين معه» : عطف على «محمد» ، و «أشداء» : خبر الابتداء عن الجميع ، و «رحماء» : خبر ثان عنهم ، فيكون النبي عليهالسلام داخلا فى جميع ما أخبر عنهم من الشدة والرحمة والركوع والسجود وضرب الأمثال المذكورة.
وتقف فى القول الأول على «رسول الله» صلىاللهعليهوسلم ، ولا تقف عليه فى القول الثاني.
«ركعا سجدا» : حالان ، من الهاء والميم فى «تراهم» ، لأنه من رؤية العين ؛ وكذلك : «يبتغون» : حالا منهم أيضا.
«سيماهم» : ابتداء ، و «من أثر السجود» : الخبر.