ودل على هذا المحذوف حاجة «أم» إلى المعادلة ، ودل عليه أيضا قوله «هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون».
١٠ ـ (قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ
وَأَرْضُ اللهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ)
«حسنة» : ابتداء ، وما قبله الخبر ، وهو المجرور ، و «فى» : متعلقة ب «أحسنوا» ، على أن «حسنة» هى الجنة والجزاء فى الآخرة ؛ أو متعلقة ب «حسنة» على أن «الحسنة» هى ما يعطى العبد فى الدنيا مما يستحب فيها.
وقيل : هو ما يعطى من مولاة الله إياه ومحبته له والجزاء فى الدنيا.
والأول أحسن ؛ لأن الدنيا ليست بدار جزاء.
٢٨ ـ (قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
«قرآنا» : توطئة للحال ، و «عربيا» : حال.
وقيل : «قرآنا» : توكيد لما قبله ، و «عربيا» : حال من «القرآن».
٤٤ ـ (قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
«الشفاعة» : نصب على الحال ، وأتى «جميعا» ، وليس قبله إلا لفظ واحد ، لأن «الشفاعة» مصدر يدل على القليل والكثير ، فجمل «جميعا» على المعنى.
٤٥ ـ (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ)
«وحده» : نعت على المصدر ، عند سيبويه والخليل ، وهو حال عند يونس.
٥٦ ـ (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ)
«أن» : مفعول من أجله.
٦٤ ـ (قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ)
«غير» : نصب ب «أعبد» ؛ تقديره : قل : أعبد غير الله فيما تأمرونى؟
وقيل : هو نصب ب «تأمرونى» ، على حذف حرف الجر ؛ تقديره : قل أتأمروني بعبادة غير الله ، ولو ظهرت «أن» لم يجز نصب «غير» ب «أعبد» ، لأنه يصير فى الصلة ، وقد قدمت على الموصول ، ونصبه ب «أعبد» أبين من نصبه ب «تأمرونى».