١١ ـ (قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ
وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
«وما كان لنا أن نأتيكم» : أن ، في موضع رفع ؛ لأنها اسم «كان» ، و «بإذن اللّه» : الخبر.
ويجوز أن يكون «لنا» : الخبر.
والأول أحسن.
١٢ ـ (وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا)
«أن» : في موضع نصب على حذف الخافض ، تقديره : وما لنا في أن لا نتوكل ، و «ما» : استفهام في موضع الابتداء ، و «لنا» : الخبر ، وما بعد «لنا» : في موضع الحال ؛ كما تقول : مالك قائما؟ ومالك في أن لا تقوم؟
١٧ ـ (يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ
وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ)
«ومن ورائه» ؛ أي : من قدامه.
وقيل : تقديره : ومن وراء ما يعذب به عذاب غليظ ؛ والهاء ، على القول الأول : تعود على «الكافرين» ، وفي القول الثاني : تعود على «العذاب».
١٨ ـ (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ
لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ)
«مثل» : رفع بالابتداء ، والخبر محذوف ؛ تقديره ، عند سيبويه : وفيما نقص عليكم مثل الذين كفروا.
وقال الكسائي : «كرماد» : الخبر ، على حذف مضاف ؛ تقديره : مثل أعمال الذين كفروا مثل رماد هذه صفته.
وقيل : «أعمالهم» : بدل من «مثل» ، و «كرماد» : الخبر.
وقيل : «أعمالهم» : ابتداء ثان ؛ و «كرماد» ، خبره ؛ والجملة خبر عن «مثل».
ولو كان في الكلام لحسن خفض «الأعمال» ، على البدل من «الذين» ، وهو بدل الاشتمال.
وقيل : هو محمول على المعنى ؛ لأن «الذين» هم المخبر عنهم ، فالقصد : إلى الذين ، و «مثل» : مقحم ، والتقدير : الذين كفروا أعمالهم كرماد ، ف «الذين» : مبتدأ ، و «أعمالهم» : ابتداء ثان ، و «كرماد» : الخبر ؛ والجملة : خبر عن «الذين».