وقال الكسائي : «زبد» : مبتدأ ، و «مثله» : نعته ، والخبر : «ومما توقدون» ، الجملة.
وقيل : خبر «زبد» : قوله «في النار».
«جفاء» : نصب على الحال من المضمر في «فيذهب» ، وهو ضمير «الزبد».
٢٣ ـ (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ)
«من» : في موضع نصب مفعول معه ، أو في موضع ، رفع ، على العطف على «أولئك» ، أو على العطف على المضمر المرفوع في «يدخلونها» ؛ وحسن العطف على المضمر المرفوع بغير تأكيد ، لأجل الضمير المنصوب الذي حال بينهما ، فقام مقام التأكيد.
٢٩ ـ (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)
«الذين آمنوا وعملوا الصالحات» : الذين ، ابتداء ، و «طوبى» : ابتداء ثان ؛ و «لهم» : خبر «طوبى» ؛ والجملة خبر عن «الذين».
ويجوز أن يكون «الذين» : في موضع نصب ، على البدل من «من» ، أو على إضمار : أعنى.
ويجوز أن يكون «طوبى» : في موضع نصب ، على إضمار : جعل لهم طوبى ؛ وبنصب «وحسن مآب» ؛ ولم يقرأ به أحد.
٣٥ ـ (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ)
«مثل» : ابتداء ، والخبر محذوف ، عند سيبويه ؛ تقديره : وفيما يتلى عليكم مثل الجنة ، أو فيما يقص عليكم مثل الجنة.
وقال الفراء : «تجرى من تحتها الأنهار» : الخبر ، ويقدر حذف «مثل» وزيادتها ، وأن الخبر إنما هو عما أضيف إليه «مثل» ، لا عن «مثل» نفسه ، فهو ملغى ، والخبر عما تقدره ، وكأنه قال : الجنة التي وعد المتقون تجرى من تحتها الأنهار ، كما يقال : حلية فلان أسمر ، على تقدير حذف «الحلية».
٤٣ ـ (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ)
«كفى باللّه شهيدا» : ينتصب «شهيدا» على البيان ، و «باللّه» في موضع رفع.
«ومن عنده علم» : في موضع رفع ، عطف على موضع «باللّه» ، أو في موضع خفض على العطف على اللفظ.