١٢ ـ (قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ
إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)
«ليجمعنّكم» : فى موضع نصب ، على البدل من «الرحمة» ، واللام لام القسم ، فهى جواب «كتب» ؛ لأنه بمعنى : أوجب ذلك على نفسه ؛ ففيه معنى القسم.
«الذين» : رفع بالابتداء ، و «فيهم لا يؤمنون» : ابتداء وخبر ، فى موضع خبر «الذين».
وأجاز الأخفش أن يكون «الذين» فى موضع نصب على البدل من الكاف والميم فى «ليجمعنكم» ، وهو بعيد ، لأن المخاطب لا يبدل منه غير مخاطب ، لا تقول : رأيتك زيدا ، على البدل.
١٦ ـ (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ)
من فتح الياء وكسر الراء فى «يصرف» أضمر الفاعل ، وهو الله جل وعز ؛ وأضمر مفعولا محذوفا ؛ تقديره : من يصرف الله عنه العذاب يومئذ.
ومن ضم الياء وفتح الراء أضمر مفعولا لم يسم فاعله لا غير ؛ تقديره : من يصرف عنه العذاب يومئذ.
فهذا أقل إضمارا من الأول ، وكلما قل الإضمار عند سيبويه كان أحسن.
١٩ ـ (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا
الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى)
«شهادة» : نصب على البيان.
«ومن بلغ» : من ، فى موضع نصب ، عطف على الكاف والميم فى «لأنذركم» ؛ أي : وأنذر من بلغه القرآن.
وقيل : من بلغ الحلم.
٢٠ ـ (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ
فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)
«الذين آتيناهم» : الذين ، مبتدأ ، وخبره : «يعرفونه».
«الّذين خسروا» : رفع على إضمار مبتدأ ؛ أي : هم الذين خسروا.
٢١ ـ (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)
«من» : فى موضع رفع بالابتداء ، وهى استفهام بمعنى التوبيخ ، متضمنة معنى النفي ؛ تقديره : لا أحد أظلم