٥ ـ (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
«الذين» : فى موضع نصب ، على الاستثناء.
وإن شئت : فى موضع خفض على البدل من المضمر فى «لهم».
٦ ـ (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ
أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)
«إلا أنفسهم» : رفع على البدل من «شهداء» ، وهو اسم «كان» ، و «لهم» : الخبر.
ويجوز نصب «شهداء» على خبر «كان» مقدما ، و «أنفسهم» : اسمها.
«ويجوز نصب «أنفسهم» على الاستثناء ، أو على خبر «كان» ، ولم يقرأ بهما.
«فشهادة أحدهم أربع شهادات» : انتصب «أربع» على المصدر ، والعامل فيها «شهادة» ، و «الشهادة» : مرفوعة على إضمار مبتدأ ؛ تقديره : فالحكم والفرض شهادة أحدهم أربع مرات ؛ أي : الحكم أن يشهد أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين.
وقيل : إن «الشهادة» : رفع بالابتداء ، والخبر محذوف ؛ أي : فعليهم ، أو : فلازم لهم ، أن يشهد أحدهم أربع شهادات.
«بالله» : متعلق ب «بشهادات» ، فهو فى صلتها ، إن أعملت الثاني.
وإن قدرت إعمال الأول ، وهو «فشهادة» ، كانت الباء متعلقة ب «شهادة».
ومن رفع «أربع» فعلى ، خبر «شهادة» ؛ كما تقول : صلاة الظهر أربع ركعات ؛ ويكون «الله» متعلقا ب «شهادات» ، ولا يجوز تعلقه ب «شهادة» ؛ لأنك كنت تفرق بين الصلة والموصول بخبر الابتداء ؛ وهو «أربع» ، ويكون «إنه لمن الصادقين» متعلقا ب «شهادة» ، ولا يتعلق ب «شهادات» ، لما ذكرنا من التفرقة بين الصلة والموصول.
«إنّه لمن الصّادقين» : فى موضع نصب مفعول به ، ب «شهادة» ، ولم يفتح «أن» ، من أجل اللام التي فى الخبر ؛ مثل قولك : علمت إن زيدا لمنطلق.
٧ ـ (وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ)
«والخامسة» : ارتفع على العطف على «أربع» ، فى قراءة من رفعه ؛ أو على القطع.