وأصله نعت أقيم مقام منعوت ، كأنه قال : ويشهد الشهادة الخامسة.
ومن رفع فعلى الابتداء من «أن لعنة الله» :
«أنّ لعنة الله» : أن ، وما بعدها : فى موضع رفع ، خبر «الخامسة» ، إن رفعتها بالابتداء ، أو فى موضع نصب على حذف الخافض ، إن نصبت «الخامسة» ، و «الخامسة» : نعت قام مقام المنعوت فى الرفع ؛ والتقدير : والشهادة الخامسة أن لعنة الله عليه.
ولا يجوز تعليق «الباء» بالشهادة المحذوفة ، لأنك تفرق بين الصلة والموصول بالصفة ، وذلك لا يجوز.
٨ ـ (وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكاذِبِينَ)
لا يحسن فى «أربع» غير النصب ب «تشهد» ، و «أن» : فى موضع رفع ب «يدرأ» ؛ تقديره : ويدفع عنها الحد شهادتها أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين. و «إنه» وما بعده ، فى موضع نصب ب «يشهد» ؛ وكسرت ، «أن» لأجل «اللام» التي فى الخبر ، و «بالله» ، يحسن تعلق «الباء» فيه بالأول.
٩ ـ (وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ)
و «الخامسة» : من نصبه عطفه على «أربع شهادات» ، أو على إضمار فعل ؛ تقديره : وتشهد الخامسة ، وهو موضوع موضع المصدر ، وأصله نعت أقيم مقام منعوت ، كأنه قال : وتشهد الشهادة الخامسة.
ومن رفع ، فعلى الابتداء.
«أن غضب الله» : (انظر : أن لعنة الله ، الآية : ٧ ، فهى هى).
١١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ)
«عصبة» : خبر «إن».
ويجوز نصبه ، ويكون الخبر. «لكل امرئ منهم».
١٧ ـ (يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
«أن تعودوا» : أن ، فى موضع نصب ، على حذف حرف الجر ؛ تقديره : لئلا تعودوا ، أو : كراهة أن تعودوا ، فهو مفعول من أجله.
٢٥ ـ (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)
«دينهم الحقّ» : قرأه مجاهد برفع «الحق» ، جعله نعتا لله ، جل ذكره ؛ والنصب ، على النعت ل «الدين».