٣٠ ـ (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ)
«من أبصارهم» : من ، لبيان الجنس ، وليست للتبعيض.
٣١ ـ (أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ
يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ)
«غير أولى الإربة» : من نصب «غير» نصبه على الاستثناء ، أو على الحال.
ومن خفضه جعله نعتا ، لأن «التابعين» ليسوا بمعرفة صحيحة العين ، إذ ليسوا بمعهودين.
ويجوز أن يخفض على البدل ، وهو فى الوجهين بمنزلة (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) ١ : ٧.
٣٣ ـ (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ
يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً)
«والّذين يبتغون الكتاب» : الذين ، رفع بالابتداء ، والخبر محذوف ؛ تقديره : وفيما يتلى عليكم الذين يبتغون الكتاب.
ويجوز أن يكونوا فى موضع نصب ، بإضماره فعل ؛ تقديره : كاتبوا الذين يبتغون الكتاب.
٣٥ ـ (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ
الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ)
«مثل نوره كمشكاة» : مثل ، ابتداء ، و «الكاف» : الخبر ، و «الهاء» فى «نوره» : تعود على الله ، جل ذكره.
وقيل : على النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقيل : على المؤمن.
وقيل : على الإيمان فى قلب المؤمن.
«درّى» : من ضم الدال وشدد الياء نسبه إلى : الدر ، لفرط ضيائه ، فهو : فعلى.
ويجوز أن يكون وزنه : «فعيلا» ، غير منسوب ، لكنه مشتق من : الدرء ؛ فخففت الهمزة فانقلبت ياء ، فأدغم الياء التي قبلها فيها.
فأما من قرأه بكسر الدال والهمزة ، فإنه جعله : «فعيلا» مثل : فسيق ، وسكير ؛ ومعناه : أنه يدفع الظلام لتلألئه وضيائه ، فهو من : درأت النجوم تدرأ ، إذا اندفعت.