٦٧ ـ (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ)
«سامرا» : حال ، ومثله : «مستكبرين».
«تهجرون» : من فتح التاء جعله من «الهجران» ؛ أي : مستكبرين بالبيت الحرام سامرا ؛ أي : تسمرون بالليل فى اللهو اللعب ، لأمنكم فيه مع خوف الناس فى مواطنهم ، تهجرون آياتي وما يتلى عليكم من كتابى.
ومن ضم التاء جعله من «الهجر» ، وهو من الهذيان ، وما لا خير فيه من الكلام.
٧٦ ـ (وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ)
«فما استكانوا» : استفعلوا ، من «الكون» ، وأصله : استكونوا ، ثم أعل.
وقيل : هو «افتعلوا» من «السكون» : لكن أشبعت فتحة الكاف ، فصارت ألفا.
والقول الأول أصح فى الاشتقاق ، والثاني أصح فى المعنى.
٩٩ ـ (حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ)
«قال ربّ ارجعون» : إنما جاءت المخاطبة من أهل النار بلفظ الجماعة ، لأن الجبار يخبر عن نفسه بلفظ الجمع.
وقيل : معناه التكرير : أرجعن أرجعن ، فجمع فى المخاطبة ، ليدل على معنى التكرير.
وكذلك قال المازني فى قوله : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) : ٥٠ ؛ أي : ألق ألق.
١١٠ ـ (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ)
«سخريا» : من ضم السين جعله من : السخرة والتسخير ؛ ومن كسرها جعله من الهزء واللعب.
وقيل : هما لغتان ، بمعنى : الهزء.
١١١ ـ (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ)
«أنّهم هم الفائزون» : أن ، فى موضع نصب ، مفعول ثان ل «جزيتهم» ؛ تقديره : إنى جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز. والفوز : النجاة.
ويجوز أن يكون «أن» ، فى موضع نصب على حذف اللام فى «جزيتهم» ؛ أي : بصبرهم ، لأنهم الفائزون فى علمى ، وما تقدم لهم من حكمى.