و «أربى من أمة» هو مما يقرب من المعرفة ، لملازمة «من» ل «أفعل» ، ولطول الاسم ؛ لأن «من» وما بعدها من تمام «أفعل».
وإنما فرق البصريون فى هذه الآية ولم يجيزوا أن تكون «هى» فاصلة ؛ لأن «كان» نكرة ، فلو كان معرفة لحسن وجاز.
والهاء فى «يبلوكم الله به» : يرجع على العهد.
٩٩ ـ (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
الهاء ، فى «إنه» : تعود على الشيطان.
وقيل : للحديث والخبر.
١٠٠ ـ (إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ)
الهاء فى «هم به مشركون» : تعود على «الله» جل ذكره.
وقيل : على الشيطان ، على معنى : هم من أجله يشركون بالله.
١٠٦ ـ (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ
مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)
«من كفر بالله» : من ، فى موضع رفع ، بدل من «الكاذبين» الآية : ١٠٥
«إلا من أكره» : من ، نصب على الاستثناء.
«ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم» : من ، مبتدأ ، و «فعليهم» : الخبر.
١١٦ ـ (وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ)
«الكذب» : نصب ب «تصف» ، و «ما تصف» : مصدر.
ومن رفع «الكذب» ، وضم الكاف والدال ، جعله نعتا ل «ألسنة».
وقرأ الحسن ، وطلحة ، ومعمر : «الكذب» ، بالخفض وفتح الكاف ، وجعلوه نعتا ل «ما» ، أو بدلا منها.
١٢٣ ـ (ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
«حنيفا» ، حال من المضمر المرفوع فى اتبع ، ولا يحسن أن يكون حالا من «إبراهيم» ؛ لأنه مضاف إليه.