لأن فيها تظهر من الناس ، فلذلك أمر الله عباده ألا يدخل عليهم فى هذه الأوقات عبد ولا صبى إلا بعد استئذان.
وأصل «الواو» فى «عورات» : الفتح ، لكن أسكنت لئلا يلزم فيها القلب ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ومثله : نبضات.
وهذا الأمر إنما كان من الله للمؤمنين ، إذ كانت البيوت بغير أبواب.
٦٠ ـ (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ
ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
«القواعد» : جمع : قاعد ، على النسب ، أي : ذات قعود ، فلذلك حذفت «الهاء».
وقال الكوفيون : لما لم تقع إلا للمؤنث استغنى عن «الهاء».
وقيل : حذفت «الهاء» للفرق بينه وبين القاعدة ، بمعنى : الجالسة.
«غير متبرجات» : نصب على الحال ، من الضمير فى «يضعن».
«وأن يستعففن» : أن ، فى موضع رفع على الابتداء. و «خير» : الخبر.
٦١ ـ (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً
فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ)
«جميعا أو أشتاتا» : كلاهما حال من المضمر فى «تأكلوا».
«تحية» : مصدر ، لأن «فسلموا» معناه : فحيوا.
٦٣ ـ (لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ
مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذابٌ أَلِيمٌ)
«كدعاء بعضكم» : الكاف ، فى موضع نصب ، مفعول ثان ل «تجعلوا».
«لو إذا» : مصدر ؛ وقيل : حال ، بمعنى : ملاوذين ، وصح «لواذا» لصحة «لاوذ» ، ومصدر «فاعل» لا يعل.