ـ والي العراق ـ بعد قتل زيد عليهالسلام ثم قتله ، وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برق روذ ، وكان ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل (١) ، وقريب من هذا تراه في الفهرست للشيخ الطوسي (٢) .
وقال ابن داود الحلي : أقول : وذكرته في الضعفاء لطعن ابن الغضائري فيه ، ويقوى عندي ثقته ، مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته حافياً حاسراً تنصّلاً ممّا قذفه به (٣) .
وقال العلّامة في الخلاصة : وجدت كتاباً فيه وساطة بين أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن خالد ، ولمّا توفّي مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته حافياً حاسراً ليبرّئ نفسه ممّا قذفه به ، وعندي أنّ روايته مقبولة (٤) .
فابنُ الغضائري لم يطعن فيه ، بل ردَّ الطعن إلى طعن القمّيّين عليه ، ثم ردّ ذلك بأنّ الطعن ليس فيه بل في من يروي عنه ، وقد فعل مثل ذلك ابن داود ؛ إذ لم يذكره في الضعفاء إلّا من أجل طعن ابن الغضائري ، ولم يعبأ به لأنّه معلوم المستند عن القمّيّين .
هذا ، وقد وقع البرقي في طريق الصدوق إلى إسماعيل بن رباح (٥) ، والحارث ابن المغيرة النصري (٦) ، وحفص بن غياث (٧) ، وحكم بن حكيم (٨) ، وليس لهذا معنى إلّا افتراض اعتراف القمّيّين العملي ـ ومنهم الشيخ الصدوق قدسسره ـ بأنّ منهجهم كان
__________________
(١) فهرست مصنفات اصحابنا المعروف برجال النجاشي : ٧٦ / ت ١٨٢ .
(٢) الفهرست : ٦٢ / ت ٦٥ .
(٣) رجال ابن داود : ٤٣ / ت ١٢٢ ، وانظر رجال بحر العلوم ١ : ٣٤٥ ـ ٣٤٧ .
(٤) خلاصة الاقوال : ٦٣ / ت ٧ .
(٥) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٤٢ ( المشيخة ) .
(٦) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٥٦ ( المشيخة ) .
(٧) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٧٣ ( المشيخة ) .
(٨) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٢٨ ( المشيخة ) .