وكذا علي بن محمّد بن قتيبة ، فقد اعتمده الكشّي ، وروى عنه كثيراً ، والعلّامة حكم بصحة روايته (١) وقد أدرجه في القسم الأول من رجاله ، وكذلك ابن داود ، بل قد جزم الجزائري بوثاقته حيث أدرجه في قسم الصحاح ، وكذلك جزم به الكاظمي في هداية المحدّثين ، وقال الشيخ عنه : « فاضل » ، وهو مدح للرجل (٢) .
قال الشهيد الثاني عن بن عبدوس : وهو مجهول الحال مع انه شيخ ابن بابويه ، وهو قد عمل بها ، فهو في قوة الشهادة له بالثقه ، ومن البعيد أن يروي الصدوق رحمهالله عن غير الثقه بلا واسطة واعلم أن العلامة في التحرير في باب الكفارات شهد بصحة الرواية وهو صريح في التزكية لعبد الواحد (٣) .
وقال المحقق السبزواري في ذخيرة المعاد : ولا يخفى أن عبد الواحد بن عبدوس وان لم يوثق صريحاً لكنه من مشايخ الصدوق المعتبرين الذين اخذ منهم الحديث ، وفي ذلك اشعار بالاعتماد على ما نقله على ان الظاهر انه من مشايخ الاجازة من المصنفين والنقل من كتاب بعض الرواة المتقدمة عليه فلا يتوقف الاعتماد على الرواية على حسن حاله ، وفي طريق الرواية علي بن محمّد القتيبي ولم يوثقوه لكن مدحه الشيخ في كتاب الرجال بأنه فاضل وذكر النجاشي في ترجمته أن عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال وانه صاحب الفضل بن شاذان ومن رواية كتبه وفي ذلك اشعار بحسن حاله (٤) .
وقد نقل الشيخ يوسف البحراني عن بعض مشايخه قوله : صحّح العلامة في
__________________
(١) خلاصة الأقوال : ١٧٧ / ت ١٦ .
(٢) رجال الطوسي : ٤٢٩ / ت ٦١٥٩ .
(٣) مسالك الافهام ٢ : ٢٣ .
(٤) ذخيرة المعاد ١ : ٥١٠ ط قديم .