بالقائل عدلاً وبالصلاة أهلاً وسهلا » ، وفي هذين النصيين تعريض بالمخالفين لمحمّد وآله الطاهرين .
٣ ـ لمّا يَئِسَت قريش من تحريف الكتاب العزيز سعت لتحريف مفاهيم الإسلام ، فقالت أنّ الإسراء والمعراج كانا مَنامِيَّيْنِ ، وأنّ الأذان كان مناميّاً ؛ كل ذلك لتقليل شأن الرؤيا التي رآها الرسول في بني امية . في حين أنّ المتأمّل يرى ذكر الإمام عليّ موجوداً على ساق العرش وجبهة إسرافيل وغيرها ، والقوم أبدلوها إلى أبي بكر ، وهذا ما ساء الإمام الصادق عليهالسلام ودعاه أن يذكر كلّ ما جاء في ذلك من فضائل لعلي عليهالسلام .
٤ ـ استمرار التحريف والابتداع في الأذان بعد رسول الله ، حيث أضاف عمر ابن الخطاب « الصلاة خير من النوم » في أذان الفجر ، واضاف عثمان الأذان الثالث يوم الجمعة ، وقيل بأنّ الشهادة بالنبوّة لم تكن على عهد رسول الله فأضافها عمر بن الخطاب ، إلى غيرها من الأمور .
٥ ـ إنّ « حيّ على خير العمل » هو فصل ثابت موجود على عهد رسول الله والشيخين ، وقد أذّن بها بعض الصحابة والتابعين ، وادّعى القوم نسخها من طرف واحد ، وهذا هو الذي دعا السيّد المرتضى أن يطالبهم أن يأتوا بالناسخ لها ، وتحدّاهم بأنّهم ما يجدونه .
٦ ـ إنّ موضوع الحيعلة الثالثة ما هو إلّا نافذة من النوافذ الكثيرة المختلف فيها في الشريعة ، وشأنه شأن المتعتين والتكبير على الميت أربعاً أم خمساً ، وصلاة التراويح ، وغيرها .
٧ ـ ارتباط موضوع الحيعلة الثالثة بأمر الخلافة ، فعمر بن الخطاب لا يرتضي ذكرها كما كان لا يرتضي أن يكتب الرسول كتاباً في شأن عليّ يوم رزيّة الخميس ، فكيف يرضى هو وأتباعه الإتيان بذكر عليّ ولو كنائيّاً في الأذان ؟ !