كبعض العمومات ، مثل أن « ذكر علي عبادة » ، وأنّ هذا ليس من الكلام الباطل المخلّ بالأذان ؛ وذلك لوجوده في أُمور عبادية أُخرى ، كوروده بعد تكبيرة الإحرام ، وعند افتتاح الصلاة ، وفي خطبة الجمعة ، وقنوت العيدين ، وقنوت الوتر ، وفي التشهد والتسليم ، وما جاء في استحباب تطابق الأذان وحكاية السامع له ، وغيرها كما في تلقين الميت . . .
باحثين كلّ هذه الامور ضمن الكلام عن الشعارية ، والتي هي مستند فقهاءنا المعاصرين .
مقدمين لبحثنا بعض البحوث التمهيدية عن نشأة الغلوّ ، ومنهج القميّين والبغداديّين في العقائد والرجال ، وتعريف البدعة لغة وشرعاً ، وبيان موقع الشهادة بالولاية منها .
منبهين القارئ الكريم على أن الكتاب مترابط ترابطاً وثيقاً فلا يمكن النظر إلى الأدلة نظرة احادية مجتزءةً ، فلا يحق للقارئ النظر إلى دليل دون دليل آخر بل عليه النظر إلى مجموع الأدلة بما هي مجموع كوحدة متكاملة حتى لا يأخذ فكرة خاطئة عن نظام الاستدلال عندنا .
وختاماً اسال الله جلّ شأنه أن يتقبّل هذا القليل ، ويجعله في حسناتي ، مكفّراً به عن سيّئاتي ، آملاً ممّن قرأ كتابي هذا ووقف فيه على ما لا يرضية من قولي أن يُوقفني على رأيه ، فإنّي طالب علم ، باحث عن الحقيقة ، وأمّا الذي يستحسن ما كتبته فأرجوه أن يُحسنَ لي بالدُّعاء بطلب المغفرة وحسن العاقبة . وآخر دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين .
|
المؤلف الاربعاء ١٥ شعبان ١٤٢٨ هـ E-mail: info@shahrestani.org http://www.shahrestani.org |