|
ذلك ممّا مرّ في شرح قول المصنّف : « والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله ، إذ لا شكّ في أنّ شيئاً من ذلك ليس جزءً من الأذان » . فإن قلت : الصلاة على النبي وآله عليهمالسلام ورد في الأخبار (١) ، بل احتُمِل وجوبهما ، لما مرّ ، بخلاف غيره . قلت : ورد في الأخبار مطلوبيّتهما عند ذكر اسمه صلىاللهعليهوآله ، لا أنّهما جزء الأذان ، فلو قال أحد بأنّه جزء الأذان ، فلا شكّ في حرمته ، وكونه بدعة ، وإن قال بأنّه لذكر اسمه صلىاللهعليهوآله فهو مطلوب . وورد في « الاحتجاج » خبر متضمّن لمطلوبيّة ذكر « عليّ وليّ الله » ، في كلّ وقت يذكر محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢) ، مضافاً إلى العمومات الظاهرة في ذلك . مع أنّ الشيخ صرّح في ( النّهاية ) بورود أخبار تتضمّن ذكر مثل « أشهد أنّ عليّاً وليّ الله » في الأذان (٣) . والصدوق أيضاً صرّح به ، إلّا أنّه قال ما قال (٤) . ومرّ في بحث كيفيّة الأذان ، فأيّ مانع من الحمل على الاستحباب ؟ موافقاً لما في « الاحتجاج » ، و [ ما ] ظهر من العمومات ، لا أنّه جزء الأذان ، وإن ذكر فيه . ألا ترى إلى ما ورد من زيادة الفصول ،
وحملوه على الاستحباب |
__________________
(١) لاحظ وسائل الشيعة ٥ : ٤٥١ / الباب ٤٢ / في وجوب الصلاة على النبي كلّما ذكر في أذان أو غيره .
(٢) الاحتجاج ١ : ٢٣٠ .
(٣) النّهاية للشيخ الطوسي : ٦٩ .
(٤) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٩٠ / ذيل الحديث ٨٩٧ .