قال الشيخ أحمد الأحسائي ( ت ١٢٤١ هـ ) في رسالته العملية المسماة بـ « الحيدرية » :
وأمّا قول « أشهد أنّ عليّاً ولي الله » ، و « محمّد وآل محمّد خير البرية » في الأذان فلا يعمل عليه وليس من فصول الأذان وإن كان حقّاً ، بل قال ابن بابويه : إنّه من موضوعات المفوّضة (١) .
وقال الشيخ محمّد كريم خان الكرماني في « الجامع لأحكام الشرائع » بعد أن ذكر عدد فصول الأذان وأنّها ثمانية عشر فصلاً ، قال :
وروي أنّه عشرون فصلاً بزيادة تكبيرتين بعد التكبيرتين الأخيرين ، وروي سبعة عشر بجعل التهليل مرّة ، والكلّ موسّع ، والإقامة سبعة عشر على ما هو المعروف ، وروي أنّها عشرون بزيادة التكبيرتين بعد الأوّلتين ، وروي أنّها اثنان وعشرون بجعل التكبيرتين الأخيرتين أيضاً أربعاً ، والكلّ موسّع .
وفصول الأذان : التكبير ، والشهادة بالتوحيد والرسالة والحيعلات الثلاث ، والتكبير ، والتهليل ، ويزاد في الإقامة : « قد قامت الصلاة » ، والشهادة بالولاية بنفسها مستحبة مطلقاً بعد ذكر التوحيد والرسالة ويشهد بأمرة المؤمنين » (٢) .
وقال في كتابه الاخر « فصل الخطاب » :
أمّا ورود الرواية فثبت لإقراره (٣) ، وأمّا كونهم مفوّضة وكون رواياتهم مجعولة فيحتاج إلى تامّل وتثبّت ، ولا شكّ أنّ الروايات لا تنافي كتاباً ولا سنة ، مع انّ اليوم بناء الشيعة قاطبة على العمل بها بحيث من تركها سمّوه سنيّاً .
__________________
(١) حكى ذلك الشيخ عبد الرضا الابراهيمي ـ أحد علماء الشيخية في العصر الاخير ـ قائلاً : نسخة من هذه الرسالة موجودة في مكتبتي بخط الشيخ الاحسائي ، انظر « شهادت ثالثة » : ٤٧ لعبد الرضا الإبراهيمي .
(٢) الجامع لاحكام الشرائع : ١١٥ الطبعة الاولى في سنة ١٣٦٧ هـ مطبعة السعادة / كرمان إيران .
(٣) الضمير يعود للصدوق رحمهالله .