أمّا ابنه الشيخ محمّد بن محمّد كريم خان ( ت ١٣٢٤ هـ ) فقد ذهب إلى الجزئية ، فقال في رسالته باللغة الفارسية « الوجيزة في الأحكام الفقهية » :
فصول الأذان أن تقول الله أكبر أربع مرّات ، وأشهد أن لا إله إلّا الله مرتين ، وأشهد أن محمّداً رسول الله مرّتين ، وأشهد أنّ عليّاً أمير المؤمنين ولي الله مرّتين ، حيّ على الصلاة مرتين ، حيّ على الفلاح مرتين ، حيّ على خير العمل مرتين ، والإقامة مثلها إلّا أن تقول في أوّلها التكبير مرتين وفي آخرها لا إله إلّا الله مرة واحدة (١) .
أمّا زين العابدين بن محمّد كريم خان ( ت ١٣٦٠ هـ ) فقد كتب رسالته العملية بعد وفاة أخيه محمّد ، واسمها « الموجز في أحكام الطهارة والصلاة والصوم والاعتكاف والخمس والزكاة » والذي طبع في مطبعة السعادة ببلدة كرمان سنة ١٣٥٠ هـ ، جاء فيها :
فصل في كيفية الأذان : الأخبارُ في فصول الأذان والإقامة مختلفة ، والكلّ موسّع ، إلّا أنّ المشهور أنّها خمسة وثلاثون ، ففي الأذان أربع تكبيرات ، ثمّ أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أنّ محمّداً رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على خير العمل ، الله أكبر ، لا إله إلّا الله كلها مثنى مثنى فهي ثمانية عشر ، وفي الإقامة سبعة عشر بنقص تكبيرتين من الأوّل وتهليلة من الآخر ، وزيادة « قد قامت الصلاة » مرّتين قبل التكبيرتين الأخيرتين .
روى عن أبي سلمان (٢) راعي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ليلةَ أُسري بي إلى السماء قال لي الجليل جل جلاله . . وساق الحديث
__________________
(١) الوجيزة في الأحكام الفقهية : ٧٥ ، لمحمّد بن محمّد كريم خان طبعة حجرية لم يذكر فيها تاريخ الطبع والمطبعة التي طبعتها إلّا أن في آخرها : وقد حصل الفراغ من تسويدها قبل الظهر يوم الخميس ثالث عشر من شهر شعبان ١٢٩٧ هـ .
(٢) كذا في المطبوع ، والصواب « أبي سلمى » . انظر قاموس الرجال ١١ : ٣٥٤ وتقريب التهذيب ٢ : ٤٠٩ .