(يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) [سبأ : ٢].
(يَلِجُ فِي الْأَرْضِ) المطر و (يَخْرُجُ مِنْها) النبات ، أو الوالج الأموات والخارج الذهب الفضة والمعادن ، أو الوالج البذور الخارج الزرع.
(وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ) من الملائكة.
(وَما يَعْرُجُ فِيها) منهم ، أو النازل القضاء والعارج العمل ، أو النازل المطر والعارج الدعاء.
(وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ) [سبأ : ٥].
(سَعَوْا فِي آياتِنا) بالجحد ، أو التكذيب.
(مُعاجِزِينَ) مسابقين أو مجاهدين ، أو مراغمين مشاقين ، أو لا يعجزونني هربا ولا يفوتونني طلبا.
«معجزين» مثبطين الناس عن اتباع الرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو مضعفين الله أن يقدر عليهم ، أو معجزين من آمن بإضافة العجز إليه.
(مِنْ رِجْزٍ) من عذاب أليم.
(وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [سبأ : ٦].
(الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم ، أو مؤمنو أهل الكتاب.
(الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ) القرآن.
(صِراطِ الْعَزِيزِ) دين الإسلام مأثور ، أو طاعة الله تعالى وسبيل مرضاته.
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ) [سبأ : ٧ ـ ٨].
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالبعث. قيل : قاله أبو سفيان لأهل مكة فأجاب بعضهم بعضا.
(أَفْتَرى عَلَى اللهِ) يعنون قائل هذا إما مجنون ، أو كذاب. فرد الله تعالى عليهم بقوله.
(بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) بالبعث. (فِي الْعَذابِ) في الآخرة. (وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ) في الدنيا.
(أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) [سبأ : ٩].