الشام والقطر النحاس ، أو الصفر.
(بِإِذْنِ رَبِّهِ) بأمر ربه.
(يَزِغْ) يمل. (عَنْ أَمْرِنا) طاعة الله تعالى ، أو ما يأمر به سليمان عليه الصلاة والسّلام لأن أمره كأمر الله.
(نُذِقْهُ) في الآخرة ، أو الدنيا ولم يسخّر منهم إلا الكفار فإذا آمنوا تركهم وكان مع المسخرين ملك بيده سوط من عذاب السعير فإذا خالف سليمان ضربه بذلك السوط.
(السَّعِيرِ) النار المسعورة.
(يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) [سبأ : ١٣].
(مَحارِيبَ) القصور ، أو المساجد ، أو المساكن ومحراب الدار أشرف موضع فيها.
(وَتَماثِيلَ) الصور ولم تكن محرمة وكانت من نحاس ، أو من رخام وشبه ، صور الأنبياء الذين كانوا قبله ، أو طواويس وعقبانا ونسورا على كرسيه ودرجات سريره ليهاب من شاهدها أن يتقدم.
(كَالْجَوابِ) كالحياض ، أو الجوبة من الأرض ، أو كالحائط.
(راسِياتٍ) عظام ، أو أثافيها منها ، أو ثابتات لا يزلن عن مكانهن وذكر أنها باقية باليمن آية وعبرة.
(شُكْراً) توحيدا ، أو تقوى وطاعة ، أو صوم النهار وقيام الليل. فليس ساعة من نهار إلا وفيها من آل داود صائم ولا ساعة من الليل إلا وفيها منهم قائم ، أو اعملوا عملا تستوجبون عليه الشكر أو اذكروا أهل البلاء وسلوا ربكم العافية ، أو قال لما أمر بالشكر : إلهي كيف أشكرك والشكر نعمة منك عليّ فقال : الآن شكرتني حين علمت أن النعم مني.
(الشَّكُورُ) المؤمن الموحد ، أو المطيع ، أو ذاكر النعمة. والشاكر من لم يتكرر شكره والشكور من تكرر شكره ، أو الشاكر على النعم والشكور على البلوى ، أو الشاكر من غلب خوفه والشكور من غلب رجاؤه.
(فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ) [سبأ : ١٤].
(فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ) وقف في المحراب يصلي متوكئا على عصاه فمات وبقي قائما على العصا سنة وكان سأل ربه أن لا يعلم الجن موته إلا بعد سنة لأنه كان قد بقي من إتمام عمارة بيت المقدس سنة ، أو لأن الجن ذكرت للإنس أنها تعلم الغيب فطلب ذلك