(لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ) من عبادة غير الله (لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ) لا يستجيب لأحد في الدنيا ولا في الآخرة ، أو لا ينفع ولا يضر فيهما ، أو لا يشفع فيهما.
(مَرَدَّنا) رجوعنا إلى الله بعد الموت ليجزينا بأعمالنا. (الْمُسْرِفِينَ) المشركون ، أو سافكوا الدماء بغير حق.
(فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) [غافر : ٤٤].
(فَسَتَذْكُرُونَ) في الآخرة ، أو عند نزول العذاب.
(وَأُفَوِّضُ) أسلم ، أو أتوكل على الله ، أو أشهده عليكم.
(بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) بمصيرهم ، أو بأعمالهم قاله موسى ، أو المؤمن فأظهر به إيمانه.
(فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ) [غافر : ٤٥].
(فَوَقاهُ اللهُ) بإنجائه مع موسى وغرق فرعون ، أو خرج هاربا من فرعون إلى جبل يصلي فيه فأرسل فرعون في طلبه فوجدوه يصلي فذبت السباع والوحوش عنه فرجعوا فأخبروا به فرعون فقتلهم.
(وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ) الفرق ، أو قتله للذين أخبروه عن المؤمن ، أو عبّر عن فرعون بآل فرعون.
(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ) [غافر : ٤٦].
(يُعْرَضُونَ) يعرض عليهم مقاعدهم غدوة وعشية ويقال يا آل فرعون هذه منازلكم ، أو أرواحهم في أجواف طير سود تغدوا على جهنم وتروح ، أو يعذبون بالنار في قبورهم غدوة وعشية وهذا خاص بهم.
(تَقُومُ السَّاعَةُ) قيامها وجود صفتها على استقامة قامت السوق إذا حضر أهلها على استقامة في وقت العادة.
(أَشَدَّ الْعَذابِ) لأن عذاب جهنم مختلف قال الفرّاء فيه تقديم وتأخير تقديره : أدخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها.
(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) [غافر : ٥١].
(لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا) بإفلاج حججهم ، أو بالانتقام لهم فما قتل قوم نبيا أو قوما من دعاة الحق إلا بعث من ينتقم لهم فصاروا منصورين في الدنيا وإن قتلوا.
(وَيَوْمَ يَقُومُ) بنصرهم في القيامة بإعلاء كلمتهم وإجزال ثوابهم ، أو بالانتقام من أعدائهم.