(الْأَشْهادُ) الأنبياء شهدوا على الأنبياء بالإبلاغ وعلى أممهم بالتكذيب ، أو الأنبياء والملائكة أو الملائكة والنبيون المؤمنون جمع شهيد كشريف وأشراف ، أو جمع شاهد كصاحب وأصحاب.
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) [غافر : ٥٥].
(إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ) ما وعد الرسول صلىاللهعليهوسلم والمؤمنين بعطائه ، أو أن يعذب كفار مكة.
(وَاسْتَغْفِرْ) من ذنب إن كان منك. (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) صل بأمر ربك.
(بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) صلاة العصر والغداة ، أو العشي ميل الشمس إلى أن تغيب والإبكار أول الفجر ، أو هي صلاة مكة قبل فرض الصلوات الخمس ركعتان غدوة وركعتان عشية.
(إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [غافر : ٥٦].
(سُلْطانٍ) حجة.
(كِبْرٌ) العظمة التي في كفار قريش ما هم ببالغيها ، أو ما يستكبر من الاعتقاد وهو تأميل قريش أن يهلك الرسول صلىاللهعليهوسلم ومن معه ، أو قول اليهود الدجّال منا وتعظيمه واعتقادهم أنهم سيملكون وينتقمون منا.
(فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) من كفرهم. (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ) لأقوالهم. (الْبَصِيرُ) بضمائرهم.
(لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [غافر : ٥٧].
(لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ) من خلق الدجّال لما عظمت اليهود شأنه ، أو أكبر من إعادة خلق الناس ، أو أكبر من أفعال الناس حين أذل الكفار بالقوة وتواعدوهم بالقهر.
(وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) [غافر : ٦٠].
(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ) وحدوني بالربوبية أغفر لكم ذنوبكم أو اعبدوني أثبكم على العبادة ، أو سلوني أعطكم وإجابة الدعاء مقيدة بشروط المصلحة والحكمة.
(اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) [غافر : ٦١].
(لِتَسْكُنُوا فِيهِ) عن عمل النهار ، أو لتكفوا عن طلب الرزق أو لتحاسبوا فيه أنفسكم على ما عملتموه بالنهار.